التصعيد يبلغ أشدّه.. روسيا تعزز تحشيداتها وواشنطن تحذّر رعاياها في أوكرانيا

روسيا ترسل آلافاً من جنودها الى أوكرانيا
روسيا ترسل آلافاً من جنودها الى أوكرانيا

أربيل (كوردستان 24)- لا تزال روسيا تحشّد عشرات الألوف من جنودها قرب الحدود مع أوكرانيا، لكنها تنفي في الوقت نفسه أي نية لها للقيام بغزو.

يأتي هذا بينما حثت السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا على التفكير في مغادرتها فورا، وقالت إن الوضع الأمني في البلاد "لا يمكن التنبؤ به نظرا لتزايد تهديد عمل عسكري روسي".

وقالت السفارة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إن الوضع الأمني في أوكرانيا "يمكن أن يتدهور دون سابق إنذار".

وسبق أن طلبت الولايات المتحدة من مواطنيها عدم السفر إلى أوكرانيا.

إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء إن من الممكن التفكير في فرض عقوبات شخصية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن كانت خطوة نادرة الحدوث، في إطار حملة من جانب واشنطن وحلفائها لحمل موسكو على الاقتناع بأن أي عدوان جديد على أوكرانيا ستكون تكلفته باهظة وفورية.

بيد أن روسيا حذرت من أن فرض عقوبات شخصية على بوتين لن يلحق به أي ضرر بل سيترتب عليه تبعات "مدمرة سياسيا"، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية.

"خفض التصعيد"

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان إن فرنسا تعمل مع الشركاء الأوروبيين وفي الولايات المتحدة لإيجاد سبل لخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وأضاف خلال كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي أن "الوضع في أوكرانيا متوتر بشدة لكننا نقوم بكافة المبادرات الضرورية لبدء عملية لخفض التصعيد".

وأشار إلى أن بلاده تتضامن مع بلدان شرق أوروبا التي قد تتأثر بشكل مباشر بالوضع الحالي في المنطقة.

واجتمع لو دوريان مع مستشارين بارزين من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا في باريس في إطار مجموعة "نورماندي" لبحث النزاع في شرق أوكرانيا.

وبموازة ذلك، ذكرت صحيفة كومرسانت الروسية أن السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان وصل إلى مقر وزارة الخارجية الروسية لتسليم رد واشنطن على المطالب الأمنية الروسية دون أن تحدد مصدر هذه المعلومة.